134

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Penerbit

مركز النخب العلمية-القصيم

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Lokasi Penerbit

بريدة

Genre-genre

فَصْلٌ: ثُمَّ سُنَّةُ رَسُولِ الله؟،

الشرح
٣ - صفات ذاتية فعلية: باعتبارين كصفة الكلام؛ فهي صفةٌ ذاتيةٌ باعتبار أصل الكلام، وفعلية باعتبار آحاد الكلام.
ثالثها: إثبات تفرد الرب بكل صفات الكمال، وأنه ليس له شريك أو مثيل في شيء منها.
رابعًا: إثبات جميع ما ورد في الكتاب والسنة من الصفات الذاتية والفعلية، والمخالف في هذا الأصل فريقان:
١ - المعتزلة؛ فإنهم ينفون جميع الصفات ويثبتون الأسماء.
٢ - الجهمية؛ فإنهم ينفون جميع الصفات والأسماء.
لماذا لا نُلحق بهم الأشاعرة ونقول: إنهم فريق ثالث؟
الجواب: الأشاعرة وافقوا أهل السنة والجماعة في سبع صفات فقط، يدَّعون أن العقل يُثبتها، وهذه الصفات هي: الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام.
قوله: «فَصْلٌ» هذا الفصل يختص بنصوص السنة الدالة على صفات الله ﷾، لأن الفصل السابق كان يختص بنصوص القرآن الدالة على الصفات.
قوله: «ثُمَّ سُنَّةُ رَسُولِ الله ﷺ» هذا عطف على قوله فيما تقدم: «وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الجمْلَةِ مَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ ...».
فيكون المراد أنه دخل في ذلك أيضًا ما وصف الرسول ﷺ به ربه في

1 / 139